حذرت شركة "فيريسك مابلكروفت"، المتخصصة باستشارات المخاطر، الخميس، في دراسة بحثية أن تغيير المناخ يهدد احتياطات النفط في السعودية ودول الخليج.
وأوضحت الشركة التي مقرها بريطانيا أن كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز في العالم عرضة للخطر، بسبب ارتفاع الموج والعواصف والفيضانات، والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، الناتج عن التغير المناخي، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وأضافت الشركة أن نحو 600 مليار برميل- تمثل 40% من احتياطيات النفط والغاز العالمية القابلة للاستخراج- قد تتأثر بالطقس الحاد.
وقالت إن السعودية من بين الدول الأكثر عرضة للمخاطر، إلى جانب كل من العراق ونيجيريا، وهي جميعاً من كبار منتجي الخام بسبب تغير المناخ.
ولفت باحثون بالشركة إلى أن الحرارة الشديدة ونقص المياه والعواصف الترابية قد تكون "نقطة الضعف" بالنسبة للسعودية أكبر مُصدِّر للنفط في العالم.
وحذر التقرير من أن الشركات التي لديها احتياطيات في مواقع معرَّضة بشدة لتغير المناخ، ستواجه مزيداً من الأحداث المدمرة، وربما ارتفاع تكاليف الاستخراج، وقد يتعين وقف الإنتاج وتأمين المصنع؛ للسماح بمرور العواصف.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في تقرير سابق أن السعودية ودول الخليج العربية الأخرى ستجد نفسها بين سيناريوهين مروعين لتغير المناخ يهدد كليهما كيانها.
السيناريو الأول، توقف العالم يوماً ما عن حرق الوقود الأحفوري لخفض الانبعاثات المسببة لاحترار الأرض، وهو الأمر الذي سيهز أساس اقتصادات تلك الدول بقوة.
أما السيناريو الثاني أن تستمر درجات الحرارة حول العالم في الارتفاع، مما سيؤدي إلى جعل الكثير من تضاريس الخليج - شديدة الحرارة بالفعل - غير صالحة لعيش البشر، بحسب "واشنطن بوست".
وفي فبراير/شباط الماضي، دق تقرير صادر عن الأمم المتحدة ناقوس الخطر بعد أن أظهر أن المستويات الحالية للعمل المناخي بعيدة كل البعد عن المسار الذي يلبي أهداف اتفاق باريس.
ويظهر تقرير الأمم المتحدة أنه رغم رفع غالبية الدول الممثلة -75 دولة قدمت مساهمات محددة وطنيًا- سقف طموحها الفردي لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان