الانتقال بصفقات قياسية لا يؤدي دائماً إلى النجاح، وهو أمر ظهر بشكل جلي في آخر السنوات خاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يعاني لاعبون عدة انتقلوا بمبالغ قياسية للعودة إلى سابق عهدهم.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
في هذه المساحة نستعرض معكم 6 لاعبين انتقلوا بصفقات قياسية يعانون بالدوري الإنجليزي:
تانغي ندومبيلي (توتنهام)
وقع توتنهام مع تانغي ندومبيلي من ليون عام 2019، مقابل 65 مليون جنيه استرليني، في صفقة هي الأغلى على الإطلاق في تاريخ السبيرز.
ويكافح ندومبيلي بشدة منذ انتقاله عام 2019 من ليون. الآن في موسمه الثالث، لعب لاعب خط الوسط الفرنسي 61 مباراة بالدوري الإنجليزي، وسجل 6 مرات فقط.
أحضر ماوريسيو بوتشيتينو نجم المنتخب الفرنسي صاحب 7 مباريات دولية إلى النادي. لكن تراجع إعجاب المدرب الأرجنتيني باللاعب بعد 3 أشهر فقط. ومنذ ذلك الحين، كافح ندومبيلي من أجل الحصول على دقائق لعب تحت قيادة جوزيه مورينيو، وريان ماسون، ونونو إسبيريتو سانتو، وأنطونيو كونتي.
وتزعم التقارير الآن أن ندومبيلي حريص على ترك النادي هذا الشهر والبدء من جديد، حيث لا يزال يبلغ من العمر 25 عاماً فقط، ويطمح للحصول على استدعاء لتمثيل منتخب فرنسا في كأس العالم 2022.
روميلو لوكاكو (تشيلسي)
عاد المهاجم البلجيكي إلى «ستامفورد بريدج»، بعد فوزه بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان في صفقة بلغت 97.5 مليون جنيه استرليني في الصيف الماضي، وهي الأغلى أيضاً في تاريخ تشيلسي.
مع افتقار البلوز بشدة إلى قلب هجوم، بدا أن التعاقد مع لوكاكو هو الخطوة المثالية، حيث كان أبطال أوروبا يهدفون للفوز بأول لقب لهم بالدوري الإنجليزي منذ موسم (2016ـ2017).
لكن لوكاكو (28 عاماً)، سجل 5 أهداف فقط في 13 مباراة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، وغاب عن جزء كبير من المباريات بسبب الإصابة والمرض.
والأسوأ من ذلك كله، هو إدلاء المهاجم بتصريحات مثيرة للجدل في مقابلة مع شبكة «سكاي سبورتس»، حيث ادعى أنه غير سعيد في تشيلسي، ومنفتح على فكرة العودة إلى إنتر ميلان.
وأدت هذه التصريحات إلى استبعاد توماس توخيل له في مواجهة ليفربول على قمة ترتيب البريمييرليغ. وعاد لوكاكو منذ ذلك الحين إلى التشكيلة الأساسية وسجل في الفوز (5 ـ واحد) على تشيسترفيلد يوم السبت الماضي بكأس الاتحاد الإنجليزي.
ويأمل تشيلسي أن يستعيد لوكاكو مستوياته التي قاد بها إنتر للفوز بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، وتفادي فشل أغلى صفقة في تاريخ النادي.
جاك غريليش (مانشستر سيتي)
وقع مانشستر سيتي مع جاك غريليش من أستون فيلا في الصيف الماضي، مقابل رسوم قياسية قدرت بنحو 100 مليون جنيه استرليني، في صفقة هي الأغلى في تاريخ النادي.
وكان نجم إنجلترا في حالة تألق مع نادي طفولته، قبل أن يتألق ويصبح نجماً مع منتخب إنجلترا مع وصول إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا 2020.
ويعاني صاحب الـ26 عاماً من بداية صعبة مع مان سيتي، ويتقاسم الدقائق مع رحيم سترلينغ، في حين عاد برناردو سيلفا ليكون أساسياً بعدما كان قريباً من الرحيل في وقت سابق.
وحاول غوارديولا توظيف غريليش في أكثر من مركز. ومع وجود غابرييل جيسوس غالباً ما لعب على الأجنحة، كما تم توظيفه كمهاجم وهمي، لكن وجود كوكبة من النجوم في مان سيتي في مقدمتهم كيفين دي بروين، وجد غريليش صعوبة في الحصول على دقائق لعب كافية.
نجح قائد أستون فيلا السابق في تسجيل هدفين فقط، وصنع هدفين في 14 مباراة بالدوري الممتاز هذا الموسم، وهو مردود ضعيف للغاية بالنسبة للاعب بقيمة 100 مليون جنيه استرليني.
لكن كما هو الحال مع لوكاكو، فإن الوقت لا يزال في صالح جاك غريليش.
بول بوغبا (مانشستر يونايتد)
اللاعب الوحيد في هذه القائمة الذي لا يملك متسعاً من الوقت لاستعادة مستواه، وتأكيد أنه ليس واحداً من أسوأ الصفقات في تاريخ مانشستر يونايتد.
سينتهي عقد اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 مع مانشستر يونايتد في نهاية هذا الموسم.
خرج موسم بول بوغبا (2021ـ 2022) عن مساره، بسبب الإصابات وتكهنات الانتقالات، والتي رافقته طوال فترته الثانية في «أولد ترافورد»، بعد انتقاله البالغ 89 مليون جنيه استرليني من يوفنتوس في عام 2016.
وانضم بوغبا إلى يوفنتوس بشكل مجاني من مانشستر يونايتد في عام 2012، وهناك أصبح واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، قبل العودة إلى الشياطين الحمر في صفقة قياسية، حيث كافح للعب بشكل منتظم في تشكيلتي جوزيه مورينيو، وأولي جنار سولشاير، فيما لا يزال مصاباً منذ تعيين المدرب الجديد رالف رانجنيك.
من الناحية النظرية، يمكن أن يعمل بوغبا بشكل جيد في خطة رانجنيك 4ـ2ـ2ـ2 كواحد من لاعبي الوسط الأكثر تقدماً، لكن مع تواجد برونو فرنانديز، جادون سانشو، ماسون غرينوود، وماركوس راشفورد، هناك منافسة شرسة على المراكز الأساسية.
تحت قيادة سولشاير، غالباً ما تم استخدام بوغبا في مركز الجناح الأيسر في خطة 4ـ2ـ3ـ1.
ويبدو الآن أن صاحب الـ28 عاماً أقرب لمغادرة مانشستر يونايتد مجاناً في الصيف المقبل.
إنفاق 89 مليون جنيه استرليني، على لاعب لم يقدم شيئاً للنادي خلال 6 سنوات، وبعد ذلك مشاهدته يرحل مجاناً سيكون فشلاً ذريعاً لرؤساء مان يونايتد.
في فترته الثانية مع النادي، لعب بوغبا 143 مباراة، وسجل 28 هدفاً فقط، و36 تمريرة حاسمة.
نيكولاس بيبي (أرسنال)
تحت قيادة أوناي إيمري، وقع أرسنال مع الجناح الإيفواري في صيف عام 2019 من ليل مقابل 72 مليون جنيه استرليني.
بدأ بيبي (26 عاماً) بداية صعبة، حيث سجل 5 أهداف فقط في 31 مباراة في موسمه الأول. وأظهر تحسناً الموسم الماضي، بتسجيله 10 أهداف في 29 مباراة بالدوري الإنجليزي.
لكن هذا العام، تم تجميد بيبي تماماً من قبل ميكيل أرتيتا، مع تفضيل أمثال مارتين أوديغارد، بوكايو ساكا، سميث رو، وغابرييل مارتينيلي.
لعب بيبي 9 مرات فقط هذا الموسم، بما في ذلك 4 مرات كبديل، وفشل في هز الشباك.
وكلف بيبي أرسنال 4.8 مليون جنيه استرليني لكل هدف.
رودريغو (ليدز يونايتد)
على الرغم من أن رودريغو ليس توقيعاً باهظ الكلفة كباقي اللاعبين في القائمة، إلا أن ليدز يونايتد دفع مبلغاً قياسياً للنادي في سوق الانتقالات لضمه من فالنسيا مقابل 26 مليون جنيه استرليني، لمساعدتهم على ضمان البقاء بالدوري الإنجليزي في موسمهم الأول.
لكن النجم الإسباني (30 عاماً) لم يرقى لمستوى التطلعات حتى الآن، في حين لعب أمثال رافينها، وباتريك بامفورد، دور البطولة في الهجوم، وكان كالفين فيليبس لاعباً رئيسياً في خط الوسط.
سجل النجم الإسباني ذو الـ27 مباراة دولية، 9 مرات فقط في 28 مباراة، منها هدفان فقط في 12 مباراة هذا الموسم.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان
