كانت عدة طلقات نارية قادرة على تغيير مجرى التاريخ في عدة مناسبات من ماضينا، وربما جعلت هذه الطلقات الأسلحة التي أُطلقت منها تحوز على منصب رفيع بين معشر الأسلحة النارية، ما جعل بعضها يصبح بحق كنزًا لا يقدر بثمن.
في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، سترى بأم عينك عزيزي القارئ كيف تحولت بعض الأسلحة بفضل دورها الكبير في تغيير التاريخ إلى كنوز لا تقدر بثمن، بدءًا بأسلحة الثنائي الشهير (بوني وكلايد)، مرورا بالغرب الأمريكي المتوحش، وصولا عند مسدسات صنعت من نيزك عمره 4 مليارات سنة، وسننتهي بمسدس لم يستطع أي أحد حتى الآن تحديد ثمن له، وكل ما قد يطرأ على بالك من أرقام لن يفيه حقه. تابع معنا القراءة:
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
1. مسدس كولت عيار 45:
مسدس المأمور (وايت إيرب) الشهير.صورة: AP
تعود ملكية مسدس (كولت) عيار 45 هذا إلى (وايت إيرب)، وهو مأمور مدينة (تومبستون) الجسور والذي لا يعرف الخوف، وقد اشتهر بشكل كبير بفضل الكتب والأفلام السينمائية التي صنعت حول قصته عن الغرب المتوحش، التي لعب فيها الدور الأساسي.
حتى في الحياة الواقعية، كان مستخدم المسدسات البارع هذا شخصية أثارت جدلا كبيرًا، وهو ما جعل مسدسه الدوار (كولت) من عيار 45 يباع في مزاد علني مقابل مبلغ 225.000 دولار. ذلك أن هذا المسدس بالتحديد شارك في أشهر مشهد في تاريخ الغرب الأمريكي المتوحش، وذلك في الاشتباك الناري في مدينة (أوكي كورال) التي هي متاخمة لمدينة (تومبستون).
ربما كان عدد الأفلام السينمائية التي صُنعت حول قصة هذه المعركة النارية أكبر من عدد الأفلام التي صنعت لتخلّد معركة (واترلو) الشهيرة بقيادة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت، وهي معركة تعاون فيها الإخوة (إيرب) و(دوك) ضد آل (كلينتون) كلهم الذين كانوا عبارة عن لصوص وقتلة، وذلك في مدة لم تتجاوز دقيقة من الزمن، وفي هذا الاشتباك تعرض جميع رجال القانون للإصابة عدا (وايت إيرب) الشهير.
2. مسدس (سميث آن ويسون) عيار 44:
المسدس الذي قتل به (جيسي جايمس).
كانت طلقة واحدة من هذا المسدس الدوار كفيلة بإحداث إصابة قاتلة لمحترف السطو على البنوك الشهير (جيسي جايمس). لقد كان هذا المسدس بالتحديد من المسدسات المفضلة لدى (جيسي جايمس) نفسه، وقد كان قد أهداه لقاتله الأسطوري (روبيرت فورد) كخطوة تنم عن الصلح بين الاثنين.
عندما انضم (روبيرت فورد) لعصابة (جيسي جايمس)، لم يفترض أي من أفراد العصابة أن هذا الشاب الجبان قد عقد اتفاقا مع حاكم ولاية (ميسوري) بأن يغتال غدرًا قائد العصابة.
قام (روبيرت فورد) بإطلاق الرصاصة التي قتلت (جيسي جايمس) عندما أدار هذا الأخير له ظهره غير مشتبه في شيء.
على الرغم من أن (جيسي جايمس) كان قاتلا وسارقًا محترفًا فقد بكت موته الولايات المتحدة الأمريكية كلها تقريبًا، ذلك أنه كان يعتبر ”الابن الأمريكي المفضل“ آنذاك، لقد كان بشكل ما يعتبر بمثابة شخصية روبين هود، ولم يكن على الأرجح صبي واحد لم يحلم يوما بأن يستيقظ من نومه صباحا ليجد نفسه أصبح (جيسي جايمس).
وبفضل كل هذا الاهتمام التي نالته القصة، بيع السلاح الذي تم به اغتيال (جيسي جايمس) سنة 2003 مقابل مبلغ 350.000 دولار.
. مسدس كولت عيار 38 الخاص بـ(بوني) وعيار 45 الخاص بـ(كلايد):
مسدسا بوني وكلايد.صورة: RR Auction
يعود هذان المسدسان لأشهر ثنائي إجرام في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهما (بوني باركر) و(كلايد بارو). إلى جانب الحب الذي جمع الثنائي، كان لكليهما شغف كبير لأعمال السطو على المصارف والأسلحة والسيارات السريعة، وعلى الرغم من أن (بوني وكلايد) ميتان منذ مدة طويلة، فإنها يستمران في جعل الناس يخسرون أموالهم، حيث بيع مسدساهما الشهيران مقابل نصف مليون دولار لشارٍ مجهول الهوية في مزاد علني، وهما المسدسان اللذان كانا بحوزتهما عندما قتلا في نهاية حياتهما الإجرامية.
4. بندقية (هنري) لسنة 1860:
بنادق هنري 1860.صورة: Uberti
ليست هذه البندقية مشهورة بفضل مالكها أو تاريخه، بل هي مشهورة بفضل تاريخها في حد ذاتها، حيث اخترعت على يد المهندس الأمريكي (بينجامين تايلر هينري) قبل سنة من اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية. مثّل ظهور هذه البندقية نقطة تحول في تاريخ الأسلحة النارية، حيث كانت أول سلاح ناجح يتم فيه استخدام تقنية التلقيم المتكرر باستخدام ذراع الرفع.
لقد قام هذا السلاح حرفيا بتغيير قواعد الحروب، حيث كان بندقية ذات 16 طلقة في زمن كانت معظم البنادق الأخرى يدوية التلقيم وأحادية الطلقة أو ثنائية الطلقة على الأكثر، وقد كان ذلك زمنا كانت فيه إعادة تلقيم البندقية تستغرق من الجندي وقتا معتبرًا، وقد جعلتهم هذه البندقية يقولون بأنه صار بإمكانهم تلقيهما يوم الأحد ثم إطلاق النار طوال أيام الأسبوع.
تم إنتاج 14 ألف وحدة من هذه البندقية، وفي أيامنا هذه، تعتبر النسخ الأصلية من هذه البنادق من بين أكثر الأسلحة النارية قيمة في العالم بالنسبة لجامعي التحف، وقد بيعت إحداها في مزاد علني مقابل مبلغ 603.000 دولار.
5. بندقية الصيد الخاصة بالرئيس الأمريكي تيودور روزفلت:
الرئيس الأمريكي (تيودور روزفلت) مع جثة الفيل الذي اصطاده.صورة: Wikimedia Commons
كانت هذه البندقية مزدوجة الماسورة تعود للرئيس الأمريكي الأسبق (تيودور روزفلت)، وهي تعتبر حلم كل جامع أسلحة تاريخية. كان معلوما عن الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية حبه الكبير للصيد، وبعد وقت قصير من نهاية ولايته خرج في بعثة إفريقية للصيد مصطحبا بندقيته هذه معه، وفي غضون 13 شهرًا، قتل أزيد من عدة آلاف من الحيوانات البرية بواسطتها، كان من بين هذه الحيوانات [المسكينة] فيلة ووحيد قرن أبيض، ومازالت هياكلها المحنطة معروضة في عدة متاحف حول الولايات المتحدة الأمريكية إلى يومنا هذا.
في سنة 2010، بيعت هذه البندقية في المزاد العلني مقابل مبلغ 862.000 دولار.
معلومة مثيرة أخرى هي أن (روزفلت) الذي كان يحب الصيد كثيرا كان يعيش برصاصة عالقة في جسمه نتيجة محاولة اغتيال فاشلة، حيث ارتأى الأطباء أن العملية الجراحية الضرورية لإزالتها آنذاك قد تكون خطيرة للغاية، لذا عاش بها إلى آخر أيام حياته.
6. مسدس (كولت ووكر) الدوار:
مسدس (كولت ووكر) الدوار.صورة: rockislandauction
في الصورة أعلاه، يمكنك رؤية مسدس (كولت ووكر) الأسطوري الذي تم تصميمه في سنة 1846 بالتعاون بين جوال تكساس النقيب (سامويل ووكر) ومصمم المسدسات الأمريكي الشهير (سامويل كولت)، حيث طلب الأول من الثاني مساعدته على تطوير مسدس قوي ليتم استعماله من طرف الجيش الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الجيش لم يبد اهتماما كبيرا بهذا المسدس، فإنه لاقى رواجا كبيرا على أنه أقوى مسدس دوار في العالم آنذاك، كما يعتبر هذا المسدس المفضل لدى الممثل (كلينت إستوود).
لم ينج الكثير من مسدسات (ووكر كولت) ليصل إلى عصرنا هذا، وقد بيع أحدها في مزاد علني مقابل مبلغ 920.000 دولارًا.
7- مسدس (كولت باترسون):
مسدس (كولت باترسون).صورة: metmuseum
بيع هذا النموذج الشهير من نماذج مسدسات (كولت) الدوارة مقابل مبلغ 977.000 دولار في مزاد علني، وهو مسدس يعتبر ”بطلًا“ عند جميع الأمريكيين آنذاك، ويشار إليه في الثقافة الشعبية على أنه ”فاتح الغرب المتوحش“.
في ذلك الزمن، كان هذا المسدس أول مسدس دوار يعمل بمسحوق الإشعال، والذي تم تصميمه وإنتاجه من طرف (سامويل كولت) في شهر فبراير من سنة 1836. كانت المسدسات الدوارة على شاكلة (كولت باترسون) و(كولت ووكر) شائعة جدا بين جوالي تكساس، حيث كانت تمنحهم تفوقا معتبرا على خصومهم فيما يتعلق بالقوة وسرعة إعادة التلقيم.
سمحت تصاميم سنة 1839 المستخدم بإعادة تلقيم المسدس دون تفكيكه، وبفضل ذلك أصبح مستخدموه قادرين على تلقيمه دون الاضطرار للنزول من على صهوات أحصنتهم.
8- مسدسات (بوليفار):
مسدسات سيمون بوليفار المحرّر.صورة: AP
قيمة هذين المسدسين في الصورة أعلاه كبيرة جدا ذلك أنهما يعودا إلى واحد من أكثر الشخصيات البارزة في التاريخ، وهو (سيمون بوليفار)، الذي قاد الثورات التحررية في فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وباناما وبوليفيا ضد التاج الإسباني، إنه يعتبر بشكل واسع ”الأب الروحي لأمريكا اللاتينية“.
رافقه هذان المسدسان الفريدان من نوعهما طوال معاركه التي خاضها في حياته، وقد تم تصميم وصناعة هذين المسدسين من طرف أشهر صانع أسلحة في العالم آنذاك (نيكولاس نوال بوتي)، الذي كان كذلك صانع الأسلحة الرسمي الخاص بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت.
بيع هذا الزوج من المسدسات الفريدة —واللذين يحتويان على آثار دم صاحبهما— في سنة 2004 في مزاد علني مقابل مبلغ 1.600.000 دولار
Advertisements
9. مسدسات (جورج واشنطن):
مسدسات (جورج واشنطن).صورة: gunsinternational
مقابل مبلغ 2 مليون دولار تقريبًا، بيع هذان المسدسان التاريخيان اللذان يعود تاريخهما لأيام الثورة الأمريكية ضد التاج البريطاني في مزاد علني. كان من بين مالكي هذين المسدسين سابع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية (جاكسون)، لكن أول مالكيهما كان أول رئيس للولايات المتحدة وهو (جورج واشنطن).
يعتبرهما الكثيرون رمزا للثورة التحررية الأمريكية وأهم سلاحين في التاريخ الأمريكي. اليوم، بالإمكان مشاهدتهما في متحف (بينسلفانيا).
مسدسا ”الانفجار العظيم“:
مسدسا ”الانفجار العظيم“.صورة: cabotguns
من بين أغلى المسدسات على وجه البسيطة ما يعرف باسم مسدسا ”الانفجار العظيم“ اللذان طرحتهما شركة (كوبو) وأطلقت عليهما هذا الاسم The Big Bang. بالإمكان شرح هذا الاسم من خلال النظر إلى مصدر وتاريخ المسدسين، حيث تمت صناعتهما من كويكب سقط على دولة ناميبيا منذ حوالي 4 مليارات سنة.
عثر على حوالي 26 طنا من المواد الكونية سنة 1836 في ناميبيا موقع سقوط الكويكب، وقد ذهبت أطنان من هذه المواد إلى الجامعات ومراكز الأبحاث بغرض الدراسة، كما تم منح مئات الكيلوغرامات منها للمتاحف.
في سنة 2015، اقتنت شركة (كوبو) لصناعة الأسلحة 77 رطلا من بقايا هذا الكويكب وأنتجت منها مسدسان فريدان من نوعهما. صُنع كلا المسدسان على هيئة مسدس (كولت 1911) الشهير، وتم بيعهما مقابل مبلغ 4.5 مليون دولار.
11. بندقية (كاراكانو) الإيطالية عيار 38:
بندقية (كاراكانو) الإيطالية عيار 38.صورة: Wikimedia Commons
وفقًا للإشاعات، لا تقل قيمة هذه البندقية القديمة عن بضعة ملايين دولار، وذلك أنها البندقية التي استخدمت لاغتيال الرئيس الأمريكي (جون كينيدي).
كان المشتبه فيه الوحيد في عملية الاغتيال هذه هو (لي هارفي أوزوالد)، وقد أدانته المحكمة بالتهم المنسوبة إليه باغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، وفي خلاصة المحكمة القضائية، كُتب أن جميع الطلقات الثلاث تم إطلاقها من هذه البندقية بالذات.
بيعت بندقية (أوزوالد) من طرف زوجته لجامع تحف من ولاية (دينفر) يدعى (جون كينغ) بسعر مجهول. بالطبع بقيت البندقية في حيازة السلطات خلال التحقيق، لكن بعد أن تم تسليمها لمالكها امتعض هذا الأخير وقدم شكوى من كونها تعرضت لضرر كبير عندما كانت في يد السلطات، حتى أنه رفع دعوى قضائية بقيمة 5 ملايين دولار ضد الحكومة الأمريكية بسبب إتلافها للبندقية، وكل ما تمكن من الحصول عليه كان مبلغ 350 دولارًا فقط.
للعلم، تتعدى قيمة هذه البندقية عتبة الخمسة ملايين دولار بكثير.
المسدس الذي اغتيل به أبراهام لينكون:
مسدس الجيب الذي تم بواسطته اغتيال الرئيس الأمريكي (آبراهام لينكون).صورة: Fords
وصلنا إلى أغلى سلاح ناري في العالم، وهو السلاح الذي لم يتمكن أحد من وضع قيمة وسعر له. استخدم مسدس الجيب هذا من نوع (ديرينجر) لاغتيال الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أصبحت قيمته خيالية بعد أن استخدمه الممثل (جون بوث) لتغيير مجرى التاريخ من خلال إطلاق النار من فوهته على (آبراهام لينكون) محرر العبيد والبطل القومي الأمريكي.
بسبب تاريخه المثير، يشار إلى هذا المسدس غالبا باسم (لينكون)، وبصفة رسمية يعتبر أغلى سلاح في العالم ذلك أن الخبراء يؤمنون بأنه من المستحيل تحديد قيمة فعلية له، ومهما كان السعر الذي قد تفكر فيه، قد لا يوفيه حقه.
المصدر: قناةMAD LAB
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان
