أفادت مصادر مصرفية، بأن العملة المحلية بمناطق الشرعية شهدت مساء امس، تحسنا متصاعدا، بعد ساعات من اعلان السعودية اعتماد الدعم الذي كانت قد تعهدت بتقديمة في مارس الماضي، وفي مقدمته وديعة بنكية.
وأوضحت المصادر أن سعر الريال اليمني في مناطق الشرعية، سجل مساء اليوم، تحسنا ملحوظا، حيث ارتفع إلى 284 ريالا مقابل السعودي بعد ان كان قد تجاوز سعره 300 صباح اليوم، ومقابل الدولار 1050 مقارنة ب1140 صباحا.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وتوقعت المصادر استمرار تحسن العملة خلال الساعات والايام القليلة القادمة
ويأتي هذا التحسن في سعر العملة بعد اعلان السعودية اعتماد مسار عاجل لتقديم الدعم والذي كانت قد تعهدت به في مارس الماضي، عقب تشكيل المجلس الرئاسي.
وكان المجلس الرئاسي قد أعلن مساء اليوم، أن السعودية وافقت على مسار عاجل لاستيعاب التمويلات السعودية الاماراتية المقدرة بنحو ثلاثة مليارات و 300 مليون دولار، بدءا بحزمة مشاريع انمائية، وشحنات نفطية لتشغيل محطات الكهرباء الحكومية .
واضاف أن الدعم يشمل تمويل حزمة من المشاريع الانمائية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء الحكومية في المحافظات المحررة.
كما يشمل الدعم تقديم وديعة للبنك المركزي تبلغ 2 مليار دولار، مناصفة بين السعودية والامارات.
ويرجع السبب الرئيس في تدهور الاقتصاد اليمني إلى الحرب التي أشعلها الإنقلاب الحوثي المدعوم من إيران، ومنع السعودية والامارات الحكومة من تصدير الغاز المسال واستئناف انتاج النفط في جميع القطاعات، الامر الذي يحرم خزينة الدولة نحو 9 مليار دولار سنويا، وهو ما يعني ضعف الميزانية التي اقرتها الحكومة لهذا العام، بينما تمثل ما يقارب 75٪ من ميزانية 2014.
وكانت السعودية ومعها الامارات قد مارست ضغوطا قصوى على الرئيس السابق عبدربه منصور هادي لاجباره على التوقيع على اتفاقيات تمنح الدولتين السيطرة على أهم موارد ومنافذ البلاد، لكن الاخير رفض الامر ما دفع بالدولتين اللتين تشتركان في تحالف عسكري باليمن، إلى اجباره على التخلي عن السطلة ونقلها إلى مجلس رئاسي، تم الاعلان عنه مطلع مارس الماضي.
وعقب اعلان تشكيل المجلس سارعت السعودية إلى الاعلان عن تعهدها بدعم اليمن واقتصاده بما في ذلك تقديم اكثر من 3 مليارات دولار، فضلا عن اعلان ضم اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، لكن شيئا من ذلك لم يحدث رغم مضي عدة أشهر، في وقت يواصل الاقتصاد والخدمات العامة الانهيار وسط احتجاجات شعبية متواصلة
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان