بهذه العبارة، فاجأت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة زميلها حفيظ دراجي على الهواء، عندما تطرقا لقضية حساسة تثير الجدل بين المغرب والجزائر.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
كانت المواجهة بينهما مثيرة للاهتمام، حيث تعرف خديجة بن قنة بقناة الجزيرة القطرية بخطها السياسي المعتدل، وقد اكتسبت شهرة كبيرة بين مؤيديها ومعارضيها على حد سواء. وعلى الرغم من أنها جزائرية، وتعمل في قناة قطرية، إلا أنها تروج في الوقت نفسه لفكرة أن المغرب يعتبر “بلد عربي مسلم”.تتمثل فلسفة خديجة في تجميع الناس وتوحيد الكلمة، وهي تحاول تطبيقها في آداء رسالتها الإعلامية. ومع ذلك، فإن المداخلة التي أجرتها مع زميلها “حفيظ دراجي” أثارت جدلا جديدا بين الجزائريين والمغاربة، وأتت بمفاجأة غير متوقعة.
تعود تفاصيل هذه الحلقة المثيرة للجدل إلى طرح خديجة بن قنة موضوع الوحدة المفترضة وتجميع المتفرقين، وذلك في سياق الدور الإعلامي المؤثر الذي يلعبه أي إعلامي يعتبر قائد رأي.
وقد تسببت هذه المداخلة في صدمة على الهواء، حيث أعربت خديجة بن قنة عن أصولها المغربية، مشيرة إلى أن جدتها من طنجة. وهذا الاعتراف الصريح أثار استغراب زميلها حفيظ دراجي والمشاهدين على حد سواء.
«علينا أن نفرق بين آراء الناس العاديين وبين الذباب الإلكتروني».. هكذا حاولت خديجة الوصول برسالة إلى أشقائها المغاربة ومواطنيها الجزائريين بشأن أهمية وحدة الدول وعدم الانقياد خلف دعوات تطلقها أجهزة مخابرات ودول لا تريد الخير لشعوب الدولتين الشقيقتين. خديجة بدأت تدافع عن رأيها وصارحت زميلها على الهواء بأن جدتها مغربية، فيما تعرض «حفيظ دراجي» لصدمة من رأيها هذا وقال لها: إن تلك المعلومة أول مرة أعلمها.
رسالة ضمنية إلى الزملاء العرب
بدت الحلقة الرائجة مقسمة في المداخلة بين الإعلامية الجزائرية وزميلها وتعمدت من خلالها توجيه رسالة إلى الإعلاميين كافة الذين من حقهم تناول الشأن المصري والأردني والسوري والخليجي دون إثارة حساسيات بسبب ذلك لأنه ليس من حق أحد في تلك الحالة أن ينصح الإعلامي بأن يهتم ببلده. على الفور عاد الإعلامي حفيظ دراجي إلى خط التهدئة أثناء المداخلة وجدد التأكيد على أنه كإعلامي رياضي ينتهج ذات الأسلوب ويتعامل بحذر فيما يعلق عليه من مباريات. سياسيون جزائريون ومغاربة أبدوا اندهاشهم من موقف حفيظ دراجي الذي لا يحتاج المال ولا يطمح في أي مناصب سياسية تدفعه إلى اعتلاء خط الجدل الإعلامي الدائر في واحدة من أخطر القضايا حساسية بين بلدين عربيين شقيقين.
بن قنة تعترف بالظروف الأسوأ
خديجة بن قنة كررت التذكير بأن الإعلامي عليه في مثل تلك الفترة أن يجمع ولا يفرق قدر الإمكان وذلك لأن الأمة العربية لم تعد تحتمل وتمر حاليا بأسوأ ظروفها
كعادتها رفعت خديجة بن قنة رصيدها لدى جمهورها بدعوتها تلك لكن عددا من السياسيين في كلا البلدين اعتبروا أن الحوار المنشور على ذلك النحو بين الإعلامية الجزائرية وزميلها
تهرب من المسؤولية.
المشاهدون يعلقون على الحوار
تلقى حفيظ التعليقات من المشاهدين حول مساره المهني المرتقب، حيث سألوه إن كان محللاً رياضيًا أم محللاً سياسيًا. وفي رده على هذه التساؤلات، أكد الإعلامي أن ما قام به هو تفاعل طبيعي وواجب على كل مواطن مع قضايا بلده.
من ناحية أخرى، انتقد بعض المتابعين الإعلاميين الاثنين واصفينهما بالمسيرين وليسا من المخيرين، مشيرين إلى أن الحلقة التي أثارت الجدل تم بثها لأسباب سياسية تتعلق بقضية الصحراء المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان