وجهت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" نداء عاجلا إلى اليمن واليمنيين، خصتهم به دون غيرهم من الدول والشعوب العربية، على ضوء التصعيد الوحشي من كيان الاحتلال الاسرائيلي لعدوانه الغاشم على قطاع غزة المحاصر من الماء والغذاء والدواء والكهرباء، لليوم العشرين على التوالي.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
جاء هذا على لسان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، في مقطع فيديو مصور، جرى تداوله على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وصف فيه اليمنيين بأنهم "الاشقاء" واليمن بأنه "يمن العروبة ويمن الايمان ويمن الدعم والاسناد لفلسطين ولغزة وللمجاهدين".
وقال القيادي البارز في "حماس": "يا أهلنا ويا شعبنا ويا أحبتنا في اليمن الشقيق .. يمن العروبة .. يمن الايمان .. يمن الدعم والاسناد لفلسطين ولغزة وللمجاهدين. من هنا ومن هذه الارض المقدسة، نبعث اليكم بالتحية المباركة من الارض المباركة فلسطين، من على قواعد المجاهدين".
مضيفا في مخاطبة اليمنيين: "نقول لكم. يا أهلنا ويا ربعنا ويا احبتنا ويا أشقاءنا .. نحن دائما نتطلع إلى هذا الجهد وهذا الجهاد، بالنفس وبالمال وبالدعاء والرجال نصرة لفلسطين ونصرة لغزة ونصرة لحماس ونصرة للمجاهدين". وطمأن اليمنيين بشأن مصير جميع تبرعاتهم المالية والعينية.
وتابع قائلا: "يا أهلنا في اليمن ان ما تدفعونه لنا من مال وما ترسلونه لنا من دعم واسناد عبر مكتبنا هناك في صنعاء ما هو الا عبارة عن جهد كبير لدعم اخوانكم هناك في غزة والمجاهدين على تخوم فلسطين. كل هذا المال الذي تدفعونه عبر مكتبنا هناك سيصل بإذن الله عز وجل".
الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اختتم رسالته بقوله: "ونحن امناء على الارض وعلى الوطن وعلى الشعب وعلى المال، وسيصل الى ايدي المجاهدين ونحارب به بني صهيون وننتصر. النصر قريب كونوا مع اخوانكم في غزة ومع المجاهدين في فلسطين .. والسلام عليكم".
من جانبهم، واصل اليمنيون التعبير عن مواقفهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمؤيدة لعملية "طوفان الاقصى" والمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الاسرائيلي الغاشم، وانهاء الاحتلال للاراضي العربية المحتلة في فلسطين وجنوب لبنان وسوريا، بفتح الحدود للمجاهدين اليمنيين.
وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وعمران وحجة والحديدة وذمار واب وتعز ومارب، خروج مئات الآلاف - وبعض المصادر تقدرهم بالملايين - من اليمنيين عقب صلاة الجمعة، في تظاهرات تضامنية مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية وقطاع غزة، تخللها تبرعات مالية وعينية واسعة.
يأتي هذا بالتزامن، مع فتح مكتب حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي في العاصمة صنعاء، الباب لتلقي التبرعات المالية والعينية للمقاومة الفلسطينية، وكذا فتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة بالجهاد في فلسطين بصفوف المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الغاشم.
والجمعة الفائتة، اعلن الجيش الامريكي خوضه أول معركة مباشرة مع اليمن، هي "الاولى دفاعا عن اسرائيل منذ بدء الحرب الاخيرة في غزة"، كاشفا عن تفاصيل المعركة وموقع اندلاعها، والاسلحة المستخدمة فيها، ونتائجها، اثناء تصديه لهجوم حوثي استهدف الكيان الاسرائيلي شمال البحر الاحمر.
من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، افيخاي ادرعي استهداف الكيان الاسرائيلي، بهجوم من اليمن. وقال في تدوينة على منصة أكس (تويتر سابقا): "قامت القيادة المركزية للجيش الأمريكي وسفن تابعة للأسطول الخامس باعتراض صواريخ وطائرات مسيرة تم إطلاقها من اليمن".
وتتزامن هذه التطورات حيال العدوان الاسرائيلي، مع كشف سياسي عربي بارز، عن وصول ما سماه "كتائب يمنية" إلى جنوب لبنان استعدادا لخوض الحرب مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، والمعركة البرية التي يعتزم اطلاقها لاجتياح قطاع غزة المحاصر لليوم العشرين على التوالي.
يأتي هذا بعدما كان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، أعلن في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" الثلاثاء قبل الماضي، عن مشاركة جماعته في معركة "طوفان الاقصى" واسناد المقاومة الفلسطينية بالمال و"كل الممكن فعله، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة".
وقررت قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين، في اطار التفاهمات المبرمة بين رئيس هيئة الاركان للجيش اليمني الفريق ركن صغير بن عزيز، نشر طائرات ومنصات باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في اليمن وتأمين الملاحة الدولية على ضوء تطورات غزة والتهديدات الحوثية بالقصف الصاروخي.
في المقابل، بدأت قوات الجيش الوطني بمساندة من التحالف العربي والولايات المتحدة الامريكية، الرد على الهجوم الحوثي الذي اعترضت البحرية الامريكية صواريخه الباليستية المجنحة وطائراته المسيرة المفخخة، المنطلقة عبر مياه البحر الاحمر، شمالا باتجاه الكيان الاسرائيلي.
جاءت هذه الاتفاقات بالتزامن مع اعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري.
وكانت قيادة ايران و"حزب الله" في لبنان أكدتا في وقت سابق، أنهما ستتدخلان عسكريا حال التدخل العسكري الامريكي وفي حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وبالمثل زعيم جماعة الحوثي، أعلن رسميا، "المشاركة بكل الممكن حتى الصواريخ والطائرات المسيرة" في الحرب.
وتتواصل سياسيا التنديدات للحرب في فلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوزالخميس "7028 قتيلا، (بينهم 2913 طفلا، و1709 سيدات، و397 مسنا) وإصابة 18484 مواطنا بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان