قال الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن الذنب الوحيد الذي تعجل عقوبته في الدنيا هو عقوق الوالدين.
وإن عقوبة عقوق الوالدين لابد وأن يراها صاحبها في الدنيا، بخلاف باقي الذنوب قد تؤجل عقوبتها إلى الآخرة.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
و الذنب الذي لا يغفره الله عزوجل هو الشرك بالله، ولا يوجد ذنب لا يغفره الله غير هذا الذنب. لقوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا”.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن عقوق الوالدين ينزع البركة من الحياة والمال والولد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
من أحب أن ينسأ له فى أجله ويبارك له فى رزقه فليصل رحمه) كذلك عندما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ذكر منها أن من أعظم الكبائر عقوق الوالدين كما جاء في الصحيح من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا؟ قالوا: بلى -يا رسول الله-، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين بل إن القرآن الكريم قرن الشرك بالله بعقوق الوالدين.
وأضافت دار الإفتاء، أن الله تعالى نهى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ ففيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم.
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن بعض الذنوب التي لا حّد فيها وتُعجل لصاحبها العقوبة في الدنيا، فهي بمثابة ديون لا فرار منها وسيذوق صاحبها فعلته هذه ولو كان ابن نبي، موضحًا أن هذه الذنوب هي «كسر الخاطر، كسر القلوب، عقوق الوالدين، التسميع والتشهير، فضح أعراض الناس».
الجزاء من جنس العمل وعلى المواطنين عدم التسميع والتشهير
وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «dmc»، أن الجزاء من جنس العمل، وعلى المواطنين عدم التسميع والتشهير وفضح أعراض الناس «لو فيه فلان عمل حاجة مشينة، ولقيت
الأمر مُشين، استره عشان ربنا يسترك»، موضحًا في الوقت ذاته أنه لا يوجد إنسان أذنب ولا يستطيع أن يصلح الخطأ، كما أن أي معصية لها توبة حتى الكفر لطالما صدقت فيها التوبة، وهناك فرق بين إصلاح النفس وإصلاح الفعل، فالفعل لا يصلح.
محاور التوبة في القرآن الكريم
وأضاف: «الفعل لا يصلح فإذا قتلت لا يمكن أن تصلح فعلتك، إنما الفاعل النادم له توبة عند الله، وهناك أنواع للتوبة وشروط لقبولها»، مؤكدًا أن التوبة جاءت في أربعة محاور بالقرآن الكريم، فجاءت مرة منفردة وجاءت أخرى مركبة، كما أن التركيب اللفظي فيها يكون متعديًا بـ «إلى، ومن، وعلى»، مثالًا « تاب من، تاب على، تاب إلى»، فـ«تاب على» تعني أنه رفع التكليف.
واستشهد الدكتور خالد الجندي بقول الله تعالى: «لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»، وأيضًا «وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
وتابع: «كلمة (يتوبوا) جاءت مجردة بمعنى ندموا على فعلتهم بتقصيرهم في مغادرتهم النبي، إذا جاءت يتوب بدون أي إضافات مثل من أو على أو عن، إلى فتفيد الندم».
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان