أكد أستاذ التاريخ أحمد الصاوي أن الإجابة الأمينة عن "هل تل أبيب تخسر الحرب؟" ينبغي تحررها من الأمنيات ثم تجنب قياس نتائج الحرب على قطاع غزة بالأهداف التي أعلنها نتنياهو وجيشه.
وقال الصاوي في تصريح لـRT "إنها الأهداف الثلاثة التي ينعق بها نتنياهو وقادة جيشه.. فالرّجل ومن حوله يتنفسون كذبا وسيكون من الغفلة تصديقهم فيما يُعلنون من أهداف تشتمل القضاء على حماس واسترداد الأسرى والقضاء على أي مصدر للخطر يأتي من غزة".
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وبيّن أستاذ التاريخ المعاصر أنّ ما لم يُعلنه نتنياهو هو أن هدف تلك الحرب هو التخلص من "غزّة البشر والحجر".. أي مزيج مخيف من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري".
وقال إن ما يلزم لتحقيق هذه الأهداف غير المعلنة بشكل رسمي ليس فقط محو كل أثر لمقومات الحياة الإنسانية البدائية من منازل وطرق ووقود وأرض زراعية ومستشفيات، بل وترويع من سيبقى على قيد الحياة من سكان غزة.
وأوضح لـRT: "تعلم تل أبيب جيدا أن فاتورة القضاء على حماس وفصائل المقاومة المسلحة ستكون كبيرة ولكنها تعتبر ذلك هدفا تكتيكيا قياسا بالهدف الاستراتيجي ألا وهو التطهير العرقي لكامل قطاع غزة".
تل أبيب تمضي بكل الدعم الأمريكي
وأكد الصاوي أن "تل أبيب تمضي في خطتها بكل الدعم الأمريكي عبر مرحلة أولى انتهت بتدمير شمال غزة وتجري الآن المرحلة الثانية لتدمير شرق جنوب غزة لحشر قرابة المليونين من سكان غزة في بقعة صغيرة تمتد من البحر المحاصر بالسفن الحربية الإسرائيلية إلى رفح- خان يونس."
وأكد أن مرحلة التدمير الحالية تجري دون السماح بدخول شاحنات المساعدات التي تحتجزها تل أبيب عند معبر "العوجة" منذ يومين كاملين.
وخلص إلى أن الهدف النهائي لتلك الحرب على غزة "هو قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وتحطيم كافة المباني التي تقدم الخدمات المدنية كافة وترويع وتجويع من سيبقى على قيد الحياة حتى يندفعوا باتجاه سيناء". وقال: "هناك تسريبات شتى حول خطط إنشاء مخيمات داخل سيناء مع فرض منطقة عازلة تحول دون الفلسطينيين والعودة لغزة، وتطمينات لمصر أن تلك المخيمات سيتم إخلاؤها تدريجيا بتهجير الفلسطينيين نحو بلاد أخرى في أوروبا والمنطقة".
خطط إنشاء مخيمات داخل سيناء
وأوضح أن المقاومة تصمد "ولكن العدو يلتف حولها ويذهب للهدف الدامي بقتل من يستطيع من الفلسطينيين وتهجير الأحياء وحصرهم في 15 ميلا مربعا عند رفح تحديدا".
ونبه الصاوي إلى ضرورة عدم الالتفات إلى أي كلام أمريكي حول "رفض التهجير القسري ودموع التماسيح التي تذرف عند الحديث عن إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة".. "فذلك ليس أكثر من ذر للرماد في العيون".
وعن إمكانية نجاح "العدو" في تحقيق الأهداف الحقيقة الغير معلنة، أكد الصاوي أنه في حال استمرت حالات الاشتباك الراهنة دون دخول أطراف إقليمية أو دولية بأمور أخرى غير بذل الجهود السلمية من حث لتل أبيب على وقف العمليات العسكرية أو السماح بدخول المساعدات أو حتى تبادل الأسرى، لو استمرت هكذا، فلا يمكن توقع نتائج أخرى غير تلك الاستهدافات الصهيونية.
الأمور تمضي نحو تهجير قسري
وعاد الصاوي يؤكد أن الأمور تمضي بسرعة نحو تهجير قسري "وما عودة نتنياهو للقصف المساحي البربري إلا محاولة لمسابقة الزمن إنقاذا لنفسه بإنجاز عسكري ولانتخابات بايدن قبل نهاية هذا العام".
وأردف: "علينا أن نتوقع أن الكيان حال نجاحه في إخلاء غزة قتلا وتهجيرا سيتوجه هو وعصابات المستوطنين لخطط إخلاء الضفة الغربية من سكانها".
المصدر: RT
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان