طبول الحرب تقرع .. جماعة الحوثي تنشر صواريخ بحرية خطيرة.. شاهد صور

 

بدأت جماعة الحوثي الانقلابية قرع طبول حرب دولية في مياه اليمن الاقليمية، ونشرت على امتداد مناطق سيطرتها في الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الاحمر، منصات اطلاق صواريخ خطيرة على السفن التجارية والعسكرية ايضا، حسب وصف الولايات المتحدة الامريكية.

تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً

وأكدت مصادر عسكرية استخباراتية لموقع وكالة "شيبا انتلجنس" العسكرية، أن "الحوثيين نشروا، خلال اليومين الماضيين، المزيد من صواريخ الروبيك البحرية الروسية التي يصل مداها الى 80 كلم على طول الشريط الساحلي وبعض الجزر التي توجد بها غرف عمليات بحرية".

مشيرة إلى أن جماعة الحوثي "تقوم بصيانة المزيد من طائرات الميغ والسوخوي الحربية المملوكة للدولة اليمنية، وتم إخفاؤها منذ بدء الحملة العسكرية للتحالف العربي 2015م التي توقفت في إبريل 2022م، وبدأت بنقلها من مناطق أطراف صنعاء إلى قاعدة الديلمي لإعادة تنشيطها".

وأوضحت أن هذه التحركات تأتي ضمن توقعات الجماعة "هجمات بحرية وجوية على بعض مراكزها الصاروخية والعسكرية من القوات الأمريكية أو القوات المتحالفة معها" رداً على اختطافها السفينة جالاكسي ليدر المرتبطة بإسرائيل واستمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر.

منوهة إلى أن "صواريخ روبيك البحرية هي صواريخ روسية أعلن الحوثيون عن امتلاكهم لها في سبتمبر 2022، ويبلغ مداها نحو 80 كيلومترا". وسبق أن اشار المتحدث العسكري للجماعة الى استخدامها باعلانه الاحد الفائت "استهداف سفينة ‘يونتي إكسبلورر‘ بصاروخ بحري".

 

تعزز هذه المعلومات الاستخباراتية، ما كشفه مسؤولون عسكريون امريكيون عن كمين محكم نصبته جماعة الحوثي الانقلابية لقوات البحرية الامريكية في البحر الاحمر، ووصفوا هذا الكمين وحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين بأنه "بمثابة كابوس"، وصعب للغاية على البحرية الامريكية.

جاء هذا في تقرير موسع، نشرته مجلة نيوزويك (Newsweek) الامريكية الشهيرة، بعنوان "البحرية الأمريكية تواجه تهديدا حوثيا بصواريخ مضادة للسفن متفوقة على معظم الدول". تحدثت فيه عن "خطر حقيقي تمثله صواريخ باليستية بحرية لدى جماعة الحوثي على السفن التجارية والعسكرية".

 

والخميس، كشف نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي البارز حسين العزي عن سلاح بحري جديد لدى الجماعة وصفه بالرادع، وقال في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: "سلاح ردع جديد مخصص للدفاع عن اليمن =.. نسأل الله أن لا نضطر لاستعماله". 

 

بالتزامن قال المتحدث باسم الأمن القومي الامريكي جون إف كيربي، للرئيس جو بايدن، إن هجمات الحوثيين تهدد بتصعيد التوتر "من الواضح أنها تشكل خطراً على احتمال اتساع وتعميق الصراع". في وقت تؤكد وزارة الدفاع الامريكية: إن "واشنطن لا تريد المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقا".

وفقا لوكالة "شيبا انتلجنس" فإن مسؤولين أمريكيين يقولون: إن "الجيش الأمريكي لديه قائمة بأهداف الحوثيين في اليمن، وإن القوات تنتظر أوامر من إدارة بايدن". وأن "ضربة وشيكة قد تضرب مواقع عسكرية مهمة للحوثيين داخل العاصمة صنعاء وحولها، بالإضافة إلى غرف العمليات البحرية".

 

بدأت جماعة الحوثي تصعيدا لافتا لهجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي ثم سفنه، بدءا من استيلائها في 19 نوفمبر الفائت على سفينة الشحن التجارية "ذا جلاكسي ليدر" المملوكة لرجل الاعمال الاسرائيلي ابراهام اونغر ارامي، اثناء عبورها مياه البحر الاحمر باتجاه الهند، واقتيادها الى ميناء الصليف الخاضع لسيطرتها.

 

والسبت، أصدرت جماعة الحوثي، بيانا خطيرا، باجماع المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين، لكونه يدشن تصعيدا كبيرا لهجماتها المتلاحقة في البحر الاحمر، وتوسيع نطاقها ليشمل بجانب جميع السفن الاسرائيلية والمملوكة لاسرائيليين "جميع السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية من اي جنسية كانت" بما فيها الامريكية والبريطانية. ما يعني اغلاق البحر الاحمر.

 

يأتي هذا بعد 24 ساعة، على اعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (اوكمتو) عن تعرض سفينة شحن تجارية، اخرى للاستهداف في مياه البحر الاحمر، ضمن تصعيد مليشيا الحوثي المتواصل لهجماتها على السفن وتهديدها سلامة الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الاحمر، بزعم "دعم المقاومة الفلسطينية بوجه العدوان الاسرائيلي على غزة".

 

جاء استهداف هذه السفينة، الجمعة، عقب اقل من 48 ساعة، على اطلاق وزير الدفاع بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، محمد ناصر العاطفي، تهديدا مباشرا للكيان الاسرائيلي وامريكا، أطلقه من على متن سفينة "جلاكسي ليدر" المملوكة لرجل الاعمال الاسرائيلي ابراهام اونغر ارامي، والتي استولت عليها الجماعة في 19 نوفمبر الفائت.

وقال القيادي الحوثي العاطفي مخاطبا منتسبي المليشيا البحرية لجماعة الحوثي: "ان البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على الكيان الصهيوني وسيتم الاستيلاء على أي سفينة له في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها، بمختلف الاسلحة القادرة على اغراقها".

محذرا الولايات المتحدة الامريكية من الدخول في هذه الحرب، بقوله: "نملك كافة الاسلحة القادرة أن تطال العدو أينما تواجد في البحر الأحمر وتجعل أساطيلهم تهوي إلى قعر البحر". مضيفا: "وستكون أمريكا هي الخاسر في هذه الحرب وعليها ألا تنجر وراء الكيان الصهيوني"، حسب تعبيره.

 

والاحد الفائت، اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا خطيرا، على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، تضمن تبنيها "استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب"، وقال: إنها "استهدفت سفينة ‘يونتي إكسبلورر‘ بصاروخ بحري وسفينة ‘نمبر ناين‘ بطائرة مسيرة بحرية". زاعما أن "الاستهداف جاء بعد رفض السفينتين التحذيرات". بحظر مرورها.

 

يترافق هذا، مع مواصلة جماعة الحوثي الانقلابية، تنفيذ هجمات باتجاه الكيان الاسرائيلي، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أخرها حسب ما أعلن الناطق العسكري للجماعة، وأكده جيش الكيان، هجوم عاشر، الاربعاء، استهدف مدينة إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين.

 

وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "17700 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 48780، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

اقرأ أيضاَ :

لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان