رغم استمرار القوات المسلحة اليمنية بصنعاء ،في تصعيد العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في جنوب البحر الأحمر، بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غروندبورغ، التحضيرات لحفل توقيع اتفاق إنهاء الحرب بين الحكومة المعترف بها دوليًا والمجلس السياسي في صنعاء وأنصار الله، وفق تأكيدات مصادر سعودية ويمنية، ما لم يطرأ أي مستجد على صلة بتداعيات الأحداث الجارية في البحر الأحمر ربطًا بمجريات الحرب على غزّة.
مبعوث الأمم المتحدة بدأ “التحضيرات البروتوكولية” لتحديد مكان وزمان التوقيع على اتفاق وقف الحرب باليمن بعد نقاشات مطوّلة بين السعوديين والعُمانيين، وشارك المبعوث الأممي في مراحلها الأخيرة، بحيث حصل منذ أسبوعين على الموافقة النهائية من صنعاء على مضامينها، فيما كان مجلس القيادة الرئاسي التابع لتحالف العدوان على اليمن ،قد أعلن دعمه للجهود والمساعي التي تقودها السعودية وسلطنة عُمان في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
ووفق المصادر نفسها، فإنّ الاتفاق ينصّ على تجزئة عملية السلام إلى ثلاث مراحل:
في المرحلة الأولى سيتم تجديد اتفاق وقف إطلاق النار لفترة زمنية لا تزيد على ستة أشهر، وصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ نهاية عام 2016 في مناطق سيطرة المجلس السياسي بصنعاء ، حيث ستتولى السعودية تغطية بند المرتّبات لمدة عام، وكذلك رفع كل القيود عن المنافذ البرية والجوية بما فيها زيادة الرحلات من مطار صنعاء إلى عدد من العواصم، وفتح الطرق بين المحافظات. وتوريد عائدات الدولة إلى حساب بنكي سيشرف عليه مكتب المبعوث الأممي ومن خلاله سيتم تقاسم الموازنة العامة بين الحكومة في عدن وحكومة المجلس السياسي في صنعاء.
وخلال هذه المرحلة ستتولى الأمم المتحدة، بالشراكة مع الأطراف الحكومية تثبيت خطوط التماس والإشراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، ومعالجة أي انتهاكات للاتفاق، والإشراف على فتح الطرقات بين المحافظات ووضع الترتيبات العسكرية والأمنية اللازمة لفتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا بضاحية الحوبان الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي بصنعاء ، وطريق التجارة الرئيسي الذي يربط محافظة اب بمحافظة عدن، والطريق الذي يربط محافظة مأرب بمحافظة البيضاء.
وبموجب الخطة ستلتزم الأطراف اليمنية، في المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تمتد لعام كامل، على الدخول في حوار سياسي لمناقشة كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع دستور جديد وشكل الدولة ودمج التشكيلات المسلّحة، وغيرها من القضايا الخلافية التي كانت سببًا في الحرب ومناقشة شكل الدولة القادمة، وتقاسم المواقع المركزية في الدولة بين الجنوب والشمال، وكيفية تقاسم موارد الدولة والثروات الطبيعية، وهي مخرجات ترفضها أيضًا بعض الأطراف السياسية الجنوبية التي تطالب بالانفصال والتابعة للإمارات.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان