اعلان اتفاق السلام والمرتبات خلال ساعات قليلة في اليمن (تفاصيل أكثر )

اليمن و السعودية
اليمن و السعودية
  • الساعة 04:11 صباحاً
  • الأخبار
  • أخبار العرب

تفصل اليمن ساعات، عن اعلان حدث انتظره جميع اليمنيين بلا استثناء تسع سنوات متواصلة من الحرب وكرب تداعياتها على مختلف المستويات الانسانية المعيشية والاقتصادية والامنية والعسكرية والسياسية، باعلان اتفاق للسلام، حسب ما أكده المبعوثان الاممي والامريكي إلى اليمن.

ونقلت وكالات انباء ووسائل اعلام عدة، الخميس، عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ قوله: إن "السلام بين السعودية وصنعاء في لمساته الأخيرة". مضيفا: إن "أحداث غزة وتصعيد الحوثي أعاق التوقيع وبعض التفاصيل التي لم تُنجز". حد تعبيره.

تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً

وتابع المبعوث الامريكي قائلا: "إن ‏السعودية وواشنطن تدفعان نحو خفض التصعيد عن طريق الوساطة العمانية". في اشارة إلى إصرار جماعة الحوثي على "منع مرور السفن الاسرائيلية والسفن المتجهة الى موانئ الكيان الاسرائيلي عبر البحر العربي والبحر الاحمر.

مردفا: إن "السلام اليمني ـ اليمني سيكون في مرحلة تتبع الاتفاق السعودي الحوثي". ومشيرا إلى أن "المملكة العربية السعودية تبارك كل ما تقوم به واشنطن بما يخص اليمن وهناك تواصل دائم". دون ايضاح اي تفاصيل اضافية عما تقوم به "واشنطن بما يخص اليمن".

من جانبه، أعلن مكتب المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الاربعاء، على حساباته بمنصات التواصل، عن أنه "اختتم المبعوث الأممي زيارة الى مسقط والتقى بمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين كما التقى برئيس وفد المفاوض لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام". 

وقال مكتب المبعوث الاممي في بيان مقتضب، إن غرونبيرغ في لقائه مع المسؤولين العمانيين وممثل الحوثيين "ناقشوا الجهود المبذولة لتعزيز التقدم نحو تنفيذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن وإحراز تقدم ملموس نحو عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة".

 

جاءت زيارة المبعوث الاممي هانس غرونبيرغ لسلطنة عمان، عقب يوم من اعلانه "اختتام زيارة إلى الرياض التقى خلالها برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونائبه عثمان مجلي. كما عُقدت إجتماعات ايضا مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر".

مضيفا في بيان مقتضب لمكتب المبعوث الاممي: "خلال الاجتماع، دار النقاش حول الخطوات القادمة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين ظروف المعيشية في اليمن، وقف إطلاق نار مستدام، واستئناف عملية سياسية بقيادة اليمنيين برعاية الأمم المتحدة".

وتابع البيان: إنه خلال اللقاء مع سفيري السعودية والامارات "أعرب المبعوث الخاص عن تقديره للدعم الإقليمي القوي لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة، وناقش التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق وشدد على الحاجة إلى دعم إقليمي مستمر ومتضافر".

مردفا: "كما اجتمع غروندبرغ بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لمناقشة استمرار الدعم الدولي للسلام المستدام في اليمن. وأكد المبعوث الاممي حساسية الفترة الحالية، وحث جميع الأطراف المعنية على الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار البناء".

 

والاربعاء (13 ديسمبر)، أكد دبلوماسيون وسياسيون يمنيون، عن بدء الترتيبات في العاصمة السعودية الرياض، لمراسم إعلان وتوقيع اتفاق "خارطة السلام في اليمن"، على ضوء نتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة طوال الاشهر الماضية، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي مع جماعة الحوثي الانقلابية.

 

جاء هذا عقب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة (8 ديسمبر) عن توصل المفاوضات بينها والمملكة العربية السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق على "خارطة السلام في اليمن" ومعالجات الملفين الانساني والاقتصادي والسياسي، وفي مقدمها صرف رواتب الموظفين.

 

ترافق هذا مع تأكيد السياسي اليمني المقيم في الولايات المتحدة الامريكية، والسفير الدولي للسلام، عبدالعزيز العقاب، الذي يرأس "منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات"، التوصل الى صيغة نهائية لاتفاق "خارطة السلام في اليمن"، وكشف تضمنها "جدولة صرف الرواتب".

 

وأصدرت السعودية، منتصف نوفمبر الجاري، اعلانا مبهجا لجميع اليمنيين بلا استثناء، يتضمن بنود اتفاق ما سمته "خارطة السلام في اليمن"، والمزمع توقيعه خلال ساعات من الان، بين مختلف الاطراف، ويتصدره الملف الانساني والاقتصادي وما يتعلق باستئناف صرف رواتب موظفي الدولة في عموم الجمهورية.

 

من جانبهم ، ربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في المفاوضات الجارية بوساطة عُمانية بين السعودية مع جماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم "نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة".

مشيرين إلى أن "المبعوث الامريكي إلى اليمن كان ألمح نهاية اكتوبر الفائت إلى تجدد الحرب في اليمن". وأعتبروا هذا التحول "تراجعا امريكيا عن خيار الحرب على جماعة الحوثي مقابل تراجع الاخيرة عن توسيع دائرة الصراع في المنطقة وايقاف هجماتها الجوية على اسرائيل العابرة لاراضي وأجواء السعودية والاردن ومصر". 

وخلال الاسابيع الماضية، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، تنفيذ تسع هجمات حتى الان على الكيان الاسرائيلي، اخرها ليل الخميس الفائت، بـ "اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة, ام الرشراش (ايلات)".

 

ترافق هذا مع ابلاغ المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندر كينغ، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بموقف الولايات المتحدة الامريكية من مسار السلام في اليمن والاتفاق المزمع توقيعه في العاصمة السعودية الرياض، بنتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية.

 

وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.

 

كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، المختتمة اعمالها بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.

 

من جانبها، انفردت بريطانيا بإعلان أهم مخرجات مفاوضات العاصمة السعودية الرياض، في خبر بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز)، أكد نقلا عن مصادر دبلوماسية "إحراز تقدم" في المفاوضات بين السعودية ووفد جماعة الحوثي خلال خمسة ايام، والاتفاق على بنود عدة بينها آلية توحيد إيرادات الدولة واستئناف دفع رواتب جميع الموظفين.

 

واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في وقت سابق، بإعلانهما قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة الثانية في الرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي ومغادرة قوات التحالف اليمن وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات سياسية لإقرار اتفاق سلام شامل ودائم.

جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العُمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة المنتهية في اكتوبر الماضي، وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، وتكثيفها اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.

 

وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.

اقرأ أيضاَ :

لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان