لأول مرة، ستحتفل الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك في 12 شباط/فبراير، بيوم النمر العربي. وسيشارك في تنظيم تلك الفعالية برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بهدف إذكاء الوعي بمحنة النمر العربي المهدد بالانقراض، فضلا عن عرض للجهود المبذولة لصون الموائل الحالية، والاحتفاء بالإنجازات.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 شباط/فبراير الجاري يومًا عالميًا للنمر العربي في القرار 77/295 لإذكاء الوعي بشأن هذا النوع البري المهدد بالانقراض، بحسب ما ورد في الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الإنترنت.
وأشار قرار الأمم المتحدة إلى الأهمية الحيوية للنمر العربي للنظام البيئي العربي، ورحب بالمبادرات الإقليمية التعاونية لصونه وغيره من الأنواع المهددة بالانقراض. كما شدد على الحاجة الملحة لزيادة الدعم العالمي لضمان بقاء الأنواع الفرعية على المدى البعيد. ودعا القرار إلى تعزيز الجهود التي تبذلها دول المجموعة العربية وأصحاب المصلحة المعنيين، من مثل المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية ووكالات الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن الاحتفال بهذا اليوم الدولي يعزز الاهتمام الذي تشتد الحاجة إليه للمحنة التي يعانيها النمر العربي المُعرض للانقراض، كما يحفز على مشاركة الجمهور العام في المبادرات الرامية إلى صون هذا النوع البري واستعادة مجموعاته وحماية مؤله. وفي نهاية المطاف، تسعى الأمم المتحدة —بالاحتفال بهذا اليوم— إلى استعادة النمر العربي بوصفه نوع بري رئيس يمثل الاستدامة في منطقته الأصلية.
والنمر العربي —واسمه العلمي هو (Panthera pardus nimr)— هو نوع فرعي من النمور المهددة بالانقراض ويسكن شبه الجزيرة العربية. وهذا النمر هو واحد من أصغر سلالات النمور، حيث يبلغ متوسط وزنه بين 30 و 40 كجم للذكور، وبين 25 و 35 كجم للإناث. ولون فرائه برتقالي شاحب اللون مع ورديات صغيرة متباعدة.
ومناطق انتشار النمر العربي محدودة، حيث يوجد فقط في عدد قليل من الجيوب المعزولة في عُمان واليمن، ويُحتمل وجوده كذلك في المملكة العربية السعودية. وقد انخفضت أعداد هذه النمور انخفاضا كبيرا بسبب فقدان موائلها، وقلة الفرائس، وهجمات رعاة الماشية عليها. وتشير التقديرات إلى تبقي ما يقل عن 200 نمر عربي في برية شبه الجزيرة العربية.
ومن عوامل التهديد التي تتعرض لها هذه النمور اتساع رقعة التحضر العمراني والزراعة والإفراط في ممارسات الرعي، وممارسات الصيد الجائر والاتجار المُجّرَم بالأنواع البرية. ولذا تركز الجهود المبذولة في صون الموائل، واستعادة مجموعات الفرائس الطبيعية، ونشر برامج التوعية العامة للحد من الصراع بين الإنسان وهذه النمور. ويتمتع النمر العربي بالحماية القانونية في كافة بقاع موطنه الطبيعي، إلا أن هناك حاجة إلى تنفيذ القوانين وتحسين الإدارة الفعالة للأعداد الباقية من هذه النمور بما يضمن بقائها.
معلومات أساسية لدى النمر العربي، وهو أحد أصغر سلالات النمور، فرو قصير شاحب اللون ومتميز بورديات برتقالية شاحبة. وقد انخفضت أعداد هذا النوع المتوطن في شبه الجزيرة العربية انخفاضا كبيرا في العقود الأخيرة بسبب فقدان الموائل، واستنزاف الفرائس، والاتجار غير المشروع في الأنواع البرية. ولذا صنفت القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة النمر العربي ضمن الفئات المهددة بالانقراض بشدة. ويمثل الاختفاء السريع للنمر العربي انتكاسة كبيرة في الجهود المبذولة لصون التنوع البيولوجي في بيئته الأصلية.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان