أصدرت المملكة العربية السعودية، إعلانا سارا لجميع اليمنيين بلا استثناء، أكدت فيه تبنيها "خارطة السلام في اليمن" ودعمها استئناف تصدير النفط وصرف رواتب جميع موظفي الدولة بلا استثناء، وفتح الطرق والمطارات والموانئ، واطلاق سراح الاسرى لدى جميع الاطراف على قاعدة "الكل مقابل الكل".
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
جاء هذا خلال، استقبال وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن في مجلس الوزراء السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لرئيس الحكومة اليمنية، الخميس (21 مارس) في العاصمة السعودية الرياض، عقب ايام على اعلان الحكومة "توقف خارطة الطريق للسلام".
وأبلغ الامير خالد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور احمد عوض بن مبارك، رسميا، اقرار المملكة خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن، المتفق عليها بين المملكة وجماعة الحوثي، والمعلن عن التوصل اليها امميا، نهاية ديسمبر 2023م.
ورد هذا، في تصريح للامير خالد بن سلمان، نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، ونقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) ومختلف وسائل الاعلام السعودية، أكد فيه حرص المملكة العربية السعودية على انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام.
وقال: "بتوجيه من القيادة -حفظها الله- التقيت أخي دولة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك. نقلت لدولته تحيات القيادة -أيدها الله-واستعرضنا التطورات في اليمن، ومساعي استكمال وتنفيذ خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة".
وضيفا: "كما بحثنا الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن". وأردف الامير خالد: "أكدت لدولته موقف المملكة الثابت بدعم الحكومة والشعب اليمني الشقيق، بما يلبي تطلعاتهم ويسهم في تنمية اليمن وازدهاره".
يأتي هذا عقب ايام، على اعلان رئيس الحكومة، الدكتور احمد بن مبارك، في اجتماع عقده الاثنين (18 مارس) عبر الاتصال المرئي، مع سفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية لليمن حول العالم، عن "توقف خارطة الطريق للسلام بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتصنيف امريكا للحوثيين ارهابيين"
بالتوازي، زف مجلس تعاون دول الخليج، الاثنين (18 مارس) بشرى سارة لجميع اليمنيين بلا استثناء، بشأن جهود انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام ومعالجة تداعيات الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، وفي مقدمها الاوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وصرف الرواتب.
وبدأت المملكة العربية السعودية، تنفيذ تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.
ترافق هذا، مع طرح المبعوث الاممي الخاص الى اليمن هانس غرونبيرغ، رسميا، السبت (16 مارس) على الولايات المتحدة الامريكية، السبت، ما اعتبره مراقبون "صفقة"، رأوا أنها "تقوم على حل عقدة الازمة" التي اشار اليها في احاطته لمجلس الامن، ممثلة بإيقاف العدوان على غزة.
وأصدر المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (14 مارس) اعلانا سارا يطمئن اليمنيين بشأن الهدنة والسلام في اليمن، ومسار جهوده رغم ما سماه "التحديات الاقليمية والتعقيدات" الناجمة عن استمرار العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على قطاع غزة.
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
من جانبهم، ربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في التقارب بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم "نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي".
وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.
كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة السعودية، نهاية سبتمبر 2023م بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان