في الآونة الأخيرة، انتشرت توقعات بحدوث زلزال عنيف في إحدى مناطق العالم. وقد أطلق هذه التوقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، المتخصص في دراسة الزلازل، وربطها بحركة الكواكب في الفضاء وتأثيرها على الكرة الأرضية والزلازل التي تحدث بها.
ومؤخراً، قام هوغربيتس بتجديد تحذيره من وقوع زلزال قوي قد يصل قوته إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر، ومن المتوقع أن يحدث في الفترة بين 26 و28 سبتمبر الحالي. وقد نشر هوغربيتس هذا التحذير على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)،
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
واستشهد بتحذير من الهيئة الجيولوجية التابعة له، ssgeos، التي حذرت من أن اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر قد يؤدي إلى حدوث زلزال قوي في الأيام التالية. وقد أشار التحذير أيضاً إلى أنه من المرجح حدوث مجموعة من الهزات القوية في الفترة بين 26 و28 سبتمبر
، وتتراوح قوتها بين 6 درجات على مقياس ريختر. وقد تضمن التحذير عدة احتمالات لقوة الزلزال المتوقع، حيث أشار إلى أن الاحتمالية تتراوح بين 50% و70% لحدوث زلزال بقوة تتراوح بين 7 و8.5 درجة على مقياس ريختر.
وتعتبر هذه التوقعات لزلزال قوي من أكبر الزلازل التي قد تحدث في العالم، وقد يكون لها تأثيرات كبيرة على المنطقة المتأثرة. ومن المهم أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من سلامة السكان وتقليل الخسائر المحتملة. وفي سياق مماثل، يعتقد اليابانيون أن بلادهم تتعرض لزلزال ضخم واحد كل 100 عام، وهذا الزلزال يتسبب في دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح. ومن المرجح أن يصيب هذا الزلزال العاصمة طوكيو، التي يعيش فيها أكثر من 38 مليون نسمة.
ووفقًا للتقارير الروسية، فإن الزلزال القوي يضرب طوكيو كل 100 عام، وكان آخره في عام 1923 بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل حوالي 100 ألف شخص. .وفي الآونة الأخيرة، أعرب خبراء متخصصون عن مخاوفهم من وقوع زلزال عنيف وضخم في منطقة طوكيو خلال الثلاثة عقود المقبلة، ويؤكدون أن حدوثه أمر لا مفر منه، والسؤال الوحيد هو متى سيحدث.
وعلى عكس نظرية العالم الهولندي المتعلقة بحركة الكواكب، يتوقع العلماء اليابانيون حدوث زلزال عنيف بقوة 9.1 درجة في بحر الصين الجنوبي بين عامي 2030 و2040، وذلك استنادًا إلى "نظرية الصفائح التكتونية". وتنقسم الأرض وفقًا لهذه النظرية إلى 6 صفائح رئيسية مختلفة، وهي: - صفيحة المحيط الهادئ - الصفيحة الآسيوية الأوروبية - الصفيحة الإفريقية - الصفيحة الأمريكية - صفيحة المحيط الهندي وأستراليا - صفيحة أنتاركتيكا ومن الملاحظ أن وضع هذه الصفائح التكتونية الرئيسية ليس ثابتًا، بل تتحرك باستمرار بمعدل تقريبي يتراوح بين 1 سنتيمتر إلى 10 سنتيمترات في السنة، وتتصادم وتتحد مع بعضها البعض، مما يتسبب في نشاط زلزالي يتراوح بين الضعيف والقوي.
وعند تقاطع صفيحة المحيط الهادئ مع الصفائح الأخرى، يتشكل منطقة زلزالية نشطة جدًا تُعرف بـ "منطقة المحيط الهادئ الزلزالية"، ويُعتقد أن طولها الإجمالي يبلغ حوالي 40,000 كيلومتر، وتحدث فيها حوالي 80% من زلازل العالم. تعود أسباب وقوع العديد من الزلازل في اليابان إلى موقعها الجغرافي في منطقة زلزالية في المحيط الهادئ. وتعتمد توقعات العلماء اليابانيين لحدوث زلزال قوي على مراقبتهم السنوية لصفيحة المحيط الهادئ والصفيحتين الأوروبية والآسيوية. يقول الخبراء إن صفيحة المحيط الهادئ تتحرك وتتصادم مع الصفيحة الأوروبية والآسيوية، التي يقع اليابان فوقها. ومن المتوقع أن يكون الزلزال القوي المتوقع أقوى من الزلزال الذي وقع في قاع المحيط الهادئ في مارس 2011 وبلغت قوته 9 درجات. كان الزلزال الذي وقع في عام 2011 بعيدًا نسبيًا عن اليابان ولم يتسبب بأضرار كبيرة مباشرة، ولكنه تسبب في حدوث تسونامي بعد نصف ساعة، وكانت ارتفاع أمواجه أكثر من 40 مترًا. وعلى الرغم من أن ارتفاع الأمواج عند الشواطئ اليابانية لم يتجاوز 15 مترًا، إلا أن الزلزال وتسونامي المصاحب لهما تسببا في أضرار جسيمة لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية وتسرب إشعاعي خطير، وأدت الكارثة إلى وفاة 15,900 شخص وخسائر مادية بقيمة 500 مليار دولار في جميع أنحاء اليابان. تزيد هذه الأحداث من قلق الخبراء من وقوع زلزال قوي ومدمر في المستقبل، خاصة إذا كان مركزه قريبًا من اليابسة. يشدد العلماء على أنه من المستحيل التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية بأي طريقة. لذلك، يرفض خبراء الجيولوجيا والزلازل النظرية التي يعتمد عليها العالم الهولندي هوغربيتس، والتي تربط حركة الكواكب ومواقعها بحدوث هزات أرضية. لقد أثارت التحذيرات المتكررة لهوغربيتس حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد تنبؤه بوقوع الزلازل والهزات عدة مرات قبل حدوثها في الأشهر القليلة الماضية، وربطها بحركة الكواكب ومواقعها.
من بين هذه التنبؤات، توقع هوغربيتس وقوع الزلزال المدمر في تركيا في السادس من فبراير الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص وإصابة العديد من الآخرين. وقد تنبأ هوغربيتس بهذا الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام. وفي تنبؤ آخر، توقع هوغربيتس حدوث زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب، الذي وقع في السابع من سبتمبر وأدى إلى مقتل وإصابة الآلاف. وضرب هذا الزلزال جبال الأطلس الكبير في المغرب قبل نحو أسبوعين، وأسفر عن مقتل حوالي 3000 شخص وإصابة وتشريد العديد من الآخرين. ويعتبر هذا الزلزال الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960، والأقوى الذي تشهده البلاد منذ أكثر من قرن.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان