أعلن مجلس القيادة الرئاسي، عن بشرى سارة هي الاكبر منذ بدء الحرب، مبشرا عشرات الملايين من اليمنيين بانفراج وشيك لأكبر اوجه معاناتهم المريرة الناجمة عن تداعيات الحرب، والمتسببة في ضنك معيشيتهم وتجرعهم العذاب اليومي بلظى الصيف اللاهب وفي حالات وفيات بين اوساطهم، من الاطفال وكبار السن.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وقالت مصادر برئاسة الجمهورية في عدن، أن "توجيهات حازمة صدرت من الرئيس رشاد العليمي"، قضت بـ "البدء فورا في تحرك واسع للبحث عن تمويل لمنظومة مشاريع محطات عاجلة لمعالجة ازمة الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن المحافظات المحررة عموما والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص".
جاء هذا عقب اعلان الرئيس رشاد العليمي في خطابه لليمنيين بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين للجمهورية اليمنية (22 مايو)، عن إدراكه حجم معاناة المواطنيين من تدهور الخدمات، بقوله: "نعلم جيدا ان أيام الصيف الحارة، الهبت معاناتكم على نحو مضاعف، خصوصا في المناطق الساحلية، لاسيما العاصمة المؤقتة عدن".
مضيفا: "لهذا نحن نعمل ضمن مسارين: الأول هو المسار الاسعافي الذي وجهنا بأن تتولاه الجهات التنفيذية المعنية من خلال حلول عاجلة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل المنظومة الكهربائية القائمة، وزيادة قدراتها التوليدية، والاستجابة الفورية لأي طارئ. اما المسار الثاني فهو مسار التوليد الكهربائي الذي يعمل عليه مجلس القيادة".
وتابع: إن مجلس القيادة الرئاسي يعمل "منذ عامين مع الحكومة، والسلطات المحلية لوضع استراتيجية شاملة هدفها إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء بدعم من اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة". وأردف قائلا: "وهنا تجدر الإشارة الى ان انفراجة قريبة في الخدمة، ستأتي".
موضحا أن هذه الانفراجة "ستأتي من استدامة امدادات الوقود، واستكمال دخول 120 ميجا وات الى التوليد الشهر المقبل في محافظة عدن من محطة الطاقة المتجددة، كما تعمل الحكومة على زيادة قدرة التوليد من محطة الرئيس بعدن الى اكثر من 200 ميجا وات بعد ان تم تجديد شبكة التوزيع المتهالكة بالكامل خلال العامين الماضيين".
وكشف عن "دخول 25 ميجا وات حيز التوليد بمديرية المخا. ويتم العمل على انشاء محطة للطاقة المتجددة بقدرة 56 ميجاوات في شبوة، و50 ميجا في الخوخة وحيس، ويجري الاستعداد لبناء محطات كهربائية في حضرموت بقدرة 25 ميجا وات، وأخرى في تعز بقدرة 30 ميجا، وثالثة بالرياح في راس العارة بقدرة 100 ميجاوات".
منوها بأن "الاشقاء الكويتيين يدعمون مشروع إعادة تأهيل محطة مارب الغازية بمبلغ 40 مليون دولار". وبأنه "بقدر ما يتطلب النجاح في المسار الأول مزيدا من التفاني والعمل من أجهزة الدولة، فان التقدم في المسار الثاني يتطلب مزيدا من الصبر والاستعداد لتقديم كُلفة أي تغيير إيجابي شامل لتحسين الخدمات وتعافي الاقتصاد".
وكشفت وكالة عالمية عن لغز ازمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وأنها "مفتعلة"، وأزاحت الستار عن هوية الجهة التي تقف وراء افتعالها في هذا التوقيت، ودوافعها، وأن شركات وقود تتبع "المجلس الانتقالي الجنوبي" تقف وراء الازمة، ردا على اعلان رئيس الحكومة احمد بن مبارك عن مناقصات عامة لشراء وقود محطات الكهرباء.
بالمقابل، تشهد عدن ومدن جنوب اليمن، منذ بداية مايو الجاري، تفاقم أزمة تدهور خدمة الكهرباء والتي تضم خمس محطات لتوليد الطاقة، وتصاعد ساعات انقطاع التيار الكهربائي الى 10 ساعة يوميا في عدن و20 ساعة في ابين جراء نفاد وقود محطات الكهرباء.
وتسبب هذا التفاقم لأزمة تدهور خدمة الكهرباء في ظل الصيف اللاهب، بإندلاع احتجاجات شعبية غاضبة في عدن وبصورة اكبر مديريات صيرة (كريتر) والمعلا والمنصورة والشيخ عثمان، اضرمت النيران بإطارات السيارات التالفة وقطعت الطرقات، مطالبة بـ "محاكمة الفاسدين".
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان