النجم الكبير عمر الحريري هو ممثل مصري، ولد في عام 1926، كانت بدايته مع السينما وهو طفل حيث شارك في فيلم (سلامة في خير) 1937، تخرج بعد ذلك من المعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1947، ليعمل بمسرح يوسف وهبي حيث شارك بمسرحية (الغيرة) عام 1948، ثم عمل بالمسرح القومي، وشارك بالعديد من الأعمال قبل أن يغادر القاهرة عام 1968 لإنشاء المسرح الوطني بليبيا حتى عام 1974 وعمل هناك مدرسًا للتمثيل واﻹخراج، ثم عاد ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، من أبرز أعماله (ساكن قصادي، سكر هانم، شاهد ما شفش حاجة)، وافته المنية عام 2011 إثر معاناة مع سرطان العظام.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
على عكس كثير من النجوم، نجح النجم عمر الحريرى فى أن يفرض تواجده على الشاشة لفترات طويلة، سواء بتجاربه على شاشة السينما أو الشاشة الصغيرة أو حتى تجاربه التى وقف فيها على خشبة المسرح.
منذ أن بدأ محطته الأولى فى الوسط الفنى وحتى تجاربه الأخيرة ، استطاع الفنان الكبير وبفضل الخبرة التى اكتسبها فى أن يغير من جلده، حيث بدأ أدواره الأولى بأدوار اجتماعية بسيطة تماما كما حدث فى فيلم "أم رتيبة" وفى مرحلة الوسط غير جلده وقدم أدوار أكبر وأهم، مثلما حدث فى فيلم "الناصر صلاح الدين" كما قدم ايضا تجارب كوميدية كما حدث فى فيلم "سكر هانم" وكما جرى أيضا فى فيلم "معالى الوزير"، وكذلك دوره الشهير أمام الزعيم عادل إمام فى مسرحية "الواد سيد الشغال".
رحل بقرار سيادي
فى الستينات وبعد أن حقق نجاحات كبرى على مستوى التمثيل على خشبة المسرح وأمام كاميرا السينما، رحل عمر الحريرى عن مصر، فى عام 1968 متجها إلى ليبيا، وفق قرار سيادي، بحسب روايته.
كان الغرض من رحيل عمر الحريري بهذا الشكل المفاجئ رغبة المسؤولين فى مصر عن نقل الإنجازات التى وصل إليها الفن المصرى إلى هناك، وكانت وظيفة الحريرى الأهم فى ليبيا تكوين "المسرح الشعبي" في بني غازي، وهى المهمة التى بقى فى ليبيا لأجلها لنحو 6 سنوات هناك جعلته يحظى بشعبية كبيرة فى الجماهيرية الليبية، والتى عاد منها فى العام 1974.
مات كما تمنى وكره اسمه
وبحسب شهادة ابنته، والتى كشفت كثير من أسرار النجم الراحل ومنها أنه رحل كما توقع وتمنى بالضبط، حيث كان يُحلم طول عمره أن يتوفى على خشبة المسرح، وهو ما تحقق فعلا حيث سقط خلال أحد العروض بين جمهوره، كما كشفت ايضا وفسرت حكاية أن والدها لم يكن يرغب فى أن يعرف أحد ديانته الحقيقية، وقالت فى تصريحات صحفية وإعلامية كثيرة أن النجم الكبي وكان يتمنى أن يكون اسمه "فريد"، لأن اسم "عمر" يثبت ديانته المسلمة، وهو ما كان يرفضه حتى لا يعرف الجمهور أنه مسلم الديانة من خلال اسمه، خصوصا وأنه كان مقتنع أن جمهور الممثل ينبغي ألا يقتصر على فئة معينة، حتى يكون جمهوره من المسلمين والمسيحين على السواء، ولذلك تحاشى فى كثير من المناسبات أن يكشف عن اسمه الحقيقى، رغم أنه كان يتمتع بحب كبير من المسلمين والمسيحين على حد سواء.
الغريب أنه حين تناقلت صفحات السوشيال ميديا تلك الحكاية وصل الأمر بالبعض إلى حد شن هجوم كبير وسب النجم الشهير رغم أن ما قاله وما تمناه أمر يخصه وسيُحاسب عليه وحده دون أن يتكفل أحد بالحساب نيابة عنه، فهذا شأن يخصه وحده ويبقى بينه وبين الله.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان